المرأة الكردية.. وواقع الهجرة والتهجير


أمل حسن

المرأة الكردية رمز من الرموز التضحية والمثابرة في سبيل الحفاظ على تراثها وممتلكاتها ومدى تمسكها بعاداتها وتقاليدها على مبدأ مبادئها وأخلاقها السامية ومهتمة بكل تفاصيل المجتمع وبكل ما كان يخصها بالذات. ولكن الظروف تغيرت بعد المأساة السورية.
الخصال الحميدة والأخلاق النبيلة من المميزات المرأة الكردية وهي من اهم الصفات من اهم انجازات المجتمع الكردي، وهذا ما كان يدفعها على أن تكون وفية ومخلصة لتلك الخصال.

دون ان يخطر ببالها بأنها ستهدم يوماً من الأيام بكل ما تم بناؤه من الفكر والأصالة في ذلك المجتمع العريق، وكانت تقف مع الرجل جنباً إلى جنب على البر والتقوى وتعمل ما بوسعها لكي تكون يد العون والمساعدة لبيتها ولِمجتمعها في جميع النواحي من اجل ان يكونوا مع بعض تحت سقف واحد بكل مودة وإخلاص، وكانت راضيةً كل الرضا بتلك الحياة البسيطة بنفس عزيزة، ولم يكن يهمها شيء سوى أن ترى السعادة في بيتها وفي عيون اطفالها مع شريك حياتها، وان يكون الآباء والأجداد راضين عنها ومرفوعين الرأس بقيمها. هكذا كانت كبرياء المرأة الكردية الشامخة.

قبل ان يحل بنا هذا الظلام في ظل هذه الحرب الدائمة التي الحقت بالعباد والبلاد على مدى عشرة من الاعوام والتهمت الاخضر واليابس بنيران شرارتها وهذا ما ادى إلى النزوح والتشرد وطبق علينا المثل الذي يقال من طلع من داره قل من مقداره، ففي سنوات الحرب والعجاف لم يقل مقدارنا فقط، بل ضعنا وضاعت معنا كل صفاتنا الجميلة وأخلاقنا البهية.
عندما اتجهنا نحو السراب، وسلكنا الطريق نحو المجهول، ورضينا على انفسنا ان نعيش تحت الخيم وقبلنا بالذل والإهانة، وثم من بعدها انتقلنا إلى عالم الأحلام عالم الهجرة إلى القارة الأوروبية، وهنا بدأت القصص وحكايات الف ليلة وليلة بين الواقع والخيال، وبدأت الخلافات في الحياة الزوجية، وازدادت حالات الطلاق في ذلك المجتمع البسيط عندما وصلوا إلى قمة الحضارة ضاعت المنارة.
أين تلك المرأة النزيهة والعريقة والكردية المجاهدة التي لم يكن يهمها مال هارون وكنوز قارون يوماً؟ متى كانت السعادة في المال والقصور والسيارات الفخمة يا إيتها المناضلة والحنونة.

أتمنى أن تنظر المرأة الكردية الى الخلف وتراجع نفسها جيدا، وتتمسك بالصبر ولا تجعل من الطمع بالمال سببا في خراب بيتها. وهي التي تحملت مشقة الوصول الى هذه البلاد الغريبة.
والا تفكر بموضوع الطلاق بالمطلق، وتكمل فرحة الحياة مع اسرتها في سعادة، وهي تستطيع ن تؤمن لاستها هذه الاجواء .. فالطلاق ليس من شيم المجتمع الكردي وأبعاد الاولاد عن ابائهم ايضاً ليس من العادات والتقاليد المجتمع الكردي وإهانة الزوج وفتح المحاكم ظاهرة غريبة عن المجتمع الكردي.
لتحافظ المرأة الكردية على مبادئها وقيمها وقناعاتها، وتتمسك بماضيها وتراثها، ولتكن مثال المرأة المضحية والمكافحة.

لتتحلى المرأة الكردية بأخلاق الأميرة البوطانية سينم بدرخان حين تم الحوار معها من قبل الصحفية التونسية ” حنان زبيس ” وعندما سألتها ما هو رأيكِ في المرأة الكردية اليوم؟ قالت : اتمنى ان تتحرر اكثر وتكون لديها المبادرة للقيام بالكثير من الأشياء يجب ان تتوقف النساء الكرديات عن الاهتمام بالأشياء التافهة في الحياة وتكون نظرتهن للواقع اعمق حتى تستطعن تغيره.
هذه هي المرأة الكردية، التي تحب وتعشق وطنها، وتريد للنساء الكرديات كل الحرية والشموخ والكبرياء لكيانها العظيم ولمعانيها الكبيرة من الواجب ان تصل رسالة سينم بدرخان إلى كل النساء الكردستانيات في الوطن والمهجر.

___

تيست ٦

kurdish dc

الكورد ،،، من الوطن الى التوطين

KDC

المرأةُ الكُردِيَّةُ و اليومُ العالميُّ للمرأةِ

KDC
KDC

مجانى
عرض