“ميلاد فجرٍ جديد”

أيامٌ معدودة ونصادف يوم الانبعاث الكوردي ذاك اليوم الذي انطلقت فيه شرارة المقاومة الكوردية وانتشر صداها في ربوع كوردستان ،يومٌ تلاشت فيه أحلام المغتصب وانتهى عهد الاستغلال والاستبداد.

ذاك اليوم الذي قرر فيه الكوردي الجنرال مصطفى البارزاني تنظيم الكورد وقضيتهم في حزبٍ يجمعهم ونضال قومي مشترك لأمة عانت ماعانته من استبداد،انه الفجر الكوردي وميلاد امة في انطلاقة الحزب الديمقراطي الكوردستاني الحزب الذي انطلق في ظروف كان فيها الشعب الكوردي بأمس الحاجة لعمل ينظم صفوفهم ويوحد شتاتهم وينظم كفاحهم

لذلك جاءت الإنطلاقة بفكر الخالد البارزاني ليصبح هذا الحزب حاملاً للواء الكودايتي ليس فقط في باشوري كوردستان بل في الأجزاء جميعها،حيث اكتسب هذا الحزب الصفة الوطنية والقومية وحمل ابعاده النضالية في كوردستان وحاملاً في برنامجه النضالي السمة الوطنية والمحافظة فيها على عدالة القضية من خلال المطالبة بالعدالة الإجتماعية والمساواة بين كافة القوميات وضرورة ايجاد سبل العيش المشترك للجميع وتقبل الاخر في وطن واحد يعمه الآمن والسلام،

وحافظ على تطلعاته المشروعة من خلال الية العمل كخلية نحل وواضعاً حق الشعب الكوردي في تقرير مصيرة كفاتحة لعمل مقدس طوال سنوات.تزامن انطلاق هذا الحزب مع ميلاد رجلٍ أصبح بأمة كاملة حيث كان ميلاد القائد مسعود البارزاني بشارة خيرٍ في يوم تأسيسه وانطلاقة الحزب الديمقراطي الكوردستاني والذي حمل لواء النضال بعد رحيل الخالد البارزاني وبقي متمسكاً وملتزما بالنهج الذي رسمه لهم والذي تم اختزالته في كلمتين (العطاء والمقاومة)

رغم الظروف الصعبة التي مر بها هذا الحزب من خلال المكائد الخارجية وتأمر الدول المحتلة لكوردستان عليه استطاع ان يصل لمراحل متطورة في العمل النضالي وفي ايصال القضية الكوردية الى المحافل الدولية واشغال الراي العام بها كقضية لشعب سُلبت منه الحقوق حيث ومن خلال الكفاح المسلح والعمل السياسي المنظم اصبح يشكل الرقم الأصعب قي المعادلة السياسية وشوكة في اعين المغتصبين لحقوق الكورد ،حيث كان البعد الكوردستاني لهذا الحزب هدفاً استراتيجياً ومن اولى ادبياته لذلك باتت بارزان قبلة المناضلين والوجهة التي يتم فيها شد الرحال والمكان الذي اصبح كعبة للثوار الكورد والملجئ الآمن لهم.

حيث لم تبخل قيادة الحزب يوما في تقديم ومد يد العون لكافة الحركات السياسية والتحررية الكوردية في جميع الاجزاء وكان لكورد سوريا النصيب الأكبر منها حيث لايخفى على احد حجم الدعم والمساندة التي قدمها هذا الحزب للحراك الكوردي في كوردستان سوريا ناهيك عن المساندة الأخوية لهم ولمناضليهم وسياسيهم،ان محاولة احصاء المنجزات التي حققها الحزب سواء كانت على الصعيد الداخلي او الخارجي ماهي الإ احصاء دقيق لمكتسبات الشعب الكوردي،

وبالتالي فأن ذكرى انطلاقته هي ليست بذكرى تأسيس حزبٍ سياسي بل هي ميلاد النضال لامة ارتبط اسمها بالمعاناة والظلم ،ومازال مكافحاً ومحافظاً على قيمه المعنوية وعلى روحه القتالية السلمية والمحقة في المطالبة بحقوق الكورد وبحقوق شعبٍ وأمة عانى ماعاناه من الاستبداد وإن هذا الصرح الذي تم انجازه في كوردستان العراق ماهو إلا ثمرة العمل المنظم لهذا الحزب ،

إننا وفي ذكرى انطلاقته ننحني بكبرياء وبكل تواضع أمام عظمة النضال القومي الذي كرسته مدرسة البارزانية كما نقف بخشوع أمام السيل الجارف من الدماء التي قدمها هذا الحزب ومن التضحيات التي ستبقى نبراساً وقبلة لكل ثائر باحث عن حقوقه ومطالباً بالحياة الحرة

كما نتوجه بالتهاني لعوائل الشهداء، ولقواتنا المسلحة بيشمركة درع الوطن ، ولكوادر حزبنا ولعموم الشعب الكوردستاني في الذكرى السابعة والسبعين لإنطلاق فجرنا العظيم.

أمل حسن

___

(( من يستحق رفع رايةِ الإنقاذ دائماً))

KDC

إسكات التعليم سبيلٌ لعسكرة المجتمع …

KDC

الحسكة تحت الإرهاب

KDC
KDC

مجانى
عرض