لقاء موسع يجمع منظمات المجتمع المدني للجالية الكوردستانية في الشتات ومناقشة واجب التعازي في المانيا
عقد في يوم 12/3/2023، وبمبادرة من عدد من منظمات المجتمع المدني وشخصيات ثقافية واجتماعية، لقاء واسع في مدينة دورتموند الألمانية، بحضور شخصيات سياسية وناشطين وأدباء وكتاب ومستقلين، لتناول إحدى القضايا التي تهم ألمغتربين في الشتات.
بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، والنشيد القومي أي رقيب، ومن ثم الترحيب بالحضور من قبل اللجنة القائمة على الجلسة، وتم إلقاء كلمتين من قبل أعضاء اللجنة وشرح الهدف من هذا الاجتماع وأهميته.
وذلك للحديث عن واجب العزاء والمتاعب التي يواجهها أهل الفقيد أثناء إعدادهم مآدب الطعام، وما ينفق لأجلها من تكاليف، واستقبال الضيوف من المدن البعيدة وكل ذلك في ظل مايعانيه هؤلاء من ضغط نفسي وحزن دفين .
وفي هذا الصدد صرح لنا
عضو الجنة التحضيرية الكاتب إبراهيم اليوسف
مؤكدا أن الدفعة الكبرى من اللاجئين الكرد والسوريين وصلت أوربا عامة وألمانيا خاصة خلال العشر سنوات الأخيرة، إذ يبلغ عدد اللاجئين الكرد الجدد مئات الآلاف، وهذا مايفرض علينا أن نعيد النظر في الكثيرمن العادات التي تؤثر سلبا على اللاجئين وذويهم في المهاجر وحتى الوطن، ومنها ما يتعلق بتحديد المسافة القصوى لتقديم واجب العزاء، إذ إن هناك من يقطع مئات الكيلومترات لأجل ذلك، وهكذا بالنسبة لعادة تقديم الطعام للمعزين التي تشكل عبئا على ذوي الراحل، إذ يكلف ذلك هدر آلاف اليوروات لأمر غير ضروري، ناهيك عن الدعوة لتقليص ساعات مجلس العزاء. وفي هذا السياق ذكر بأنه آن الأوان للتحرك من أجل وضع النقاط على الحروف، وقد لقيت الدعوة ترحيبا حارا من قبل كل من حضر وآخرين ممن التقيناهم او اتصلوا بنا.
إضافة إلى ذلك تم طرح بعض الحلول من قبل الحضور و ممثلي المنظمات، وذلك بإرسال هذه النفقات إلى الوطن الأم، والكف عن تقديم الطعام في هكذا مناسبات.
والجدير بالذكر أنه تم الاتفاق على نقطتين هما:
إلغاء تقديم وجبة الطعام للمعزين،و
تحديد دائرة حضور مجالس العزاء ضمن حدود دائرة قطرها ١٠٠ كم
إضافة إلى إمكانية تقديم الواجب من المدن البعيدة عن طريق الاتصال الهاتفي أو وسائل التواصل، وتحديد وقت محدد لأداء هذا الواجب من قبل أهل المتوفى
وفي الختام تمت كتابة نداء تضمن آراء ومقترحات قدمت من قبل الحضور .
يسرى زبير