نشرت منظمة حقوقية تقريرا عن وضع اللاجئين والمهاجرين في منطقة بحر إيجة، أشارت فيه إلى الكثير من عمليات الصد غير القانونية والتحرش الجنسي وسوء معاملة المهاجرين الذين يحاولون العبور من تركيا إلى اليونان.
توضح أقوال شهود عيان أن العنف والإذلال “وسيلة استراتيجية” لردع وإبعاد المهاجرين عن أوروبا، حسب ما جاء في تقرير لمنظمة ” Mare Liberum” الحقوقية نشرته في برلين يوم الخميس (21 نيسان/ أبريل 2022).
ووجهت المنظمة اتهاماتها بالدرجة الأولى للسلطات اليونانية بصد المهاجرين الذين يحاولون العبور من تركيا إلى اليونان. وفي عام 2021 فقط تم إبعاد وترك حوالي 5 آلاف مهاجر في قوارب النجاة في المياه الإقليمية التركية. والبقاء فوق طوافات عائمة تتحرك مع حركة مياه البحر ولا يمكن التحكم بها غالبا ما تكون مزدحمة ومؤلمة بالنسبة للمهاجرين حسب التقرير.
ومنذ بداية عام 2021 كان هناك رصد متزايد لكيفية رمي السلطات اليونانية للمهاجرين في البحر بالقرب من السواحل التركية، وخلال ذلك قتل على الأقل أربعة أشخاص. ونشرت المنظمة في تقريرها أقوال شهود عيان تفيد بتعرضهم للضرب والسرقة والتهديد بالموت. كما أجبر الرجال والنساء على خلع ملابسهم، وتفتيشهم في كل أنحاء جسدهم من قبل رجال.
وبسبب عمليات الصد، أصبح المهاجرون يحاولون الإبحار من تركيا إلى إيطاليا بدل اليونان، ولكن هذه المسار البحري إلى إيطاليا أكثر خطورة من عبور بحر إيحة إلى اليونان.
وتقر المنظمة «Mare Liberum» في تقريرها بأن جمع المعلومات حول الانتهاكات القانونية في المنطقة صعب ووضع البيانات سيء. وكمصدر لمعلوماتها اعتمدت إلى جانب أقوال شهود عيان على معلومات منظمات مدنية أخرى.
وصحيح أن لدى المنظمة سفينة لمراقبة الوضع، لكنها عمليا لم تستطع استخدامهما العام الماضي بسبب القيود التي فرضتها السلطات.
وبسؤال الجهات المعنية في المفوضية الأوروبية حول الأمر، أفادت بأنها تهتم بالتقارير الاتهامات المتعلقة بعمليات الصد وسوء المعاملة وتأخذها على محمل الجد، وعلى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أن توضحها بشكل تام. وأشارت المفوضية إلى أنه من بين أمور أخرى هناك محادثات مع اليونان حول إنشاء آلية لمراقبة الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.
infomigrants