بدأت بريطانيا بأول رحلة جوية لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا على متنها سبعة لاجئين، لكن تم إيقاف الرحلة قبيل انطلاقها بساعتين بعد تدخل المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
وعبرت الحكومة البريطانية عن “خيبة أمل” بعد هذا التدخل، لكن في المقابل مازالت المنظمات الحقوقية تؤكد عزمها على مواصلة تحدي الاتفاق المثير للجدل أمام المحكمة العليا في شهر تموز/يوليو المقبل.
يأتي هذا بعد القرار الصادر عن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الذي يستند قانونيا إلى ما يدعى بتدابير مؤقتة وعاجلة لا تلجأ إليها المحكمة إلا عندما يكون هناك “خطر وشيك بحدوث ضرر لا يمكن إصلاحه”، وتكون على أساس استثنائي.
جدير بالذكر أن المملكة المتحدة كانت قد وقعت اتفاقا مع رواندا في نيسان/أبريل الماضي ضمن صفقة بلغت قيمتها الأولية 148 مليون دولار، وذلك من أجل ترحيل طالبي اللجوء الذين يصلون إلى أراضي المملكة بطريقة غير رسمية (لا سيما عبر القوارب الصغيرة التي تعبر من سواحل شمال فرنسا)، بحيث تصبح رواندا هي المسؤولة عن ملفاتهم وحتى لو حصلوا على حق اللجوء فهم لن يتمكنوا من الذهاب إلى المملكة المتحدة.