الأشياء الخطأ تؤدي إلى النتائج الخطأ كالتربية الخاطئة أو الزواج الخطأ أو التعليم الخطأ في كل المجالات الصحية و السياسية الإقتصادية و الإجتماعية حتى الدينية عبادة الأوثان والأصنام تؤدي إلى الإنهيار أيضاً مثال ذلك :
الزواج بالشخص الخطأ نتيجته تكون علاقة غير مستقرة ، الإضطراب سمتهُ ، الإهمال و الأمراض النفسية تكثر جراء الضغوط الممارسة التي تؤدي إلى التربية الخطأ أيضاً للأبناء الذين في الغالب ربما يكون النمو النفسي و العاطفي ، الاجتماعي و الفكري غير مكتمل لديهم ، قد يكون اختياره لشريكة المستقبل اختياراً خاطئاً أو يكون عبارة عن عملية إنقاذ من ذاك الجو المسموم البعيد عن الصحة فيقرر بشكل لا إرادي و كأنها لعنة أبدية تنتقل عبر الأجيال إلا من رحم ربي وكانت ترددات وعيه عالية جداً تقشعُ له تلك الغشاوة . . يتم اختيار الشخص الخطأ نتيجة للمعتقد الخطأ الذي تربى عليه في ظل تلك الحياة الأسرية ليقوم بإعادة التجربة المأساة دون وعيٍّ منه لأن عقله الباطن مغموس و محشو بالمعتقدات الخطأ التي تربى عليها و تشربها فتبدأ رحلة جديدة كما صغار البط الذين يتبعون آباءهم . . المضي نحو المجهول . . ! ! ! عندما تكون المعادلات خاطئة تكون نتائجها خاطئةً إذ لا تكون الرؤية واضحة في الغالب عندهم حتى لإختيار أصدقائهم . . اجتماعياً غالباً ما يتعرضون للاستغلال و العنف و الأذية ممن حولهم و ذلك لعدم تبين الشخص المناسب الذي يثقون به فهم يمنحون الثقة للأشخاص الخطأ حتماً يفقدون الكثير من الصحة و الثقة و يستغرقون الكثير من الوقت ربما سنين العمر ليتبينوا أنهم مازالوا نتيحة الأماكن و الاختيارات الخاطئة يحصدون أشواكها المخيبة للآمال . . ينالون إجازة الإخفاق الذريع كما في الإخفاق الكلوي الذي يعجز عن تصفية السموم فينهار ، لأن الكلية لن تستطيع استيعاب الكم الهائل من السموم التي تفوق قوتها فتتوقف الحياة ، كذلك الأفراد الواقعون في دوامة الخطأ المرتكب يظلون يحصدون نتائجه المرة مدى العمر إلا من كان في حالة وعي بعد أن استنزف الكثير من الطاقة لينجد ذاته من براثن تلك الدوامات اللولبية القاتلة للروح الإنسانية ، عندما تكون عالقاً في براثن الخطأ صدق أنك في أي وقت عرضةً للانهيار على الأصعدة كافةً حتى الاقتصادية فالنتائج الخاطئة سوف تظهر — لابد — في مناحي الحياة برمتها لأن المعادلة كانت خطأ منذ البداية . . البدايات ثم البدايات فلنكن متنبهين و لا نغامر بأنفسنا و نقدمها قرباناً للخطأ لقمة سائغة ليتم طحنك في حربٍ ضروس تفكفك خلاياك و أحلامك ، لتسقط كالورقة الخريفية من أعالي الشجر لتجد ذاتك في نهاية المطاف صفر اليدين و إلى الحضيض كنت تسير و تتجه . . الحياة لعبة كبيرة لا ينجو منها الكثيرون حتى الحكماء فمهما كنتَ حكيماً لابد لك من خوض تجارب الحياة إذ أنك في طريقك نحو الحكمة تكون قد تعرضت لمواقف خطأ و علقت في شراكات خاطئة سواء أكنتَ شريكاً في اتخاذ القرار أم لا ؟ ! كأن تولد في أسرة مضطربة مفككة تفكير أفرادها ضيق . . ربما في سيره نحو الحقيقة التي لم تنضج فيه بعد يتم الإرتباط بالشخص الخطأ و الإنجاب بهذا سوف يكون — في الغالب — عالقاً في براثن الخطأ لأن عليه أن يستكمل ما بدأه أو يلجأ إلى الإنفصال الذي أيضاً تكون نتيجته ظلماً جسيماً يقع على الأطفال ، فأبناء الظروف الخاطئة يعانون من ذلك طوال حياتهم . . أن الأشياء الخطأ هي معادلات — منذ البداية — خاطئة . . و تستمر من خلال النتائج التي تفرزها تلك العملية الضبابية و مثال ذلك في المجال المهني عندما لا يتقن الخياط على سبيل المثال عمله عند عدم تمكنه من ذلك نتيجة لانتسابه للدورات الخطأ و المدربين الخطأ الذين يمنحونه — رغم ضعفه في المجال المهني — شهادةً مهنيةً لا يستحقها . . الأمر الذي ينعكس سلباً على مستقبل المتدرب مهنياً إذ أن عملية التفصيل و الخياطة أيضاً كما العمليات التجميلية أي خطأ فيها يؤدي للنتيحة الخطأ حيث لا يكون من يرتدي تلك الثياب مرتاحاً فيها و الارتياح أساس نجاح الإنسان في عمله خاصةً ، وفي ميادين الحياة عامةً ، لأن طبع الإنسان البحث عن الراحة النفسية و الفكرية و الجسدية معاً . .
الأديبة الروائية
أمل شيخموس