الكورد في سوريا بين مطرقة  pkk وسندان الدول الإقليمية


عمر إسماعيل
لقد ناضل الشعب الكوردي في سوريا خلال تاريخية النضالي الطويل منذ تاسيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني في سوريا ١٩٥٧ نضالاً سياسيا متميزاً استقطب كافه الشرائح المجتمع الكوردي في سوريا رغم ضغوط النظام الأمني واعتقال الكوادر وقيادات الحركه التحررية الكورديه بشكل مستمر لكنها حافظت على النضال السلمي الديمقراطي بما بتوافق مع قضية شعبنا العادله واستمرت هذه السياسات رغم تعدد الأحزاب وحالات الانشقاق ولكن بقي العلاقات بين الأطراف على مبدأ الحوار الديمقراطي وتشكيل الاطر الكورديه من تحالف وجبهة  ومجموع الأحزاب واستمر حتى ربيع ٢٠١١ الى ان انضم الشعب الكوردي الى المعارضه السوريه في مظاهرات سلميه بإسقاط النظام الاستبدادي الدموي في سوريا  ولكن سرعان ما تم استخدام ورقة pkk من قبل النظام ومجموعات مرتبطة بالنظام الإيراني وغيرها وتفعيل دورها في الساحة السوريه وتسليم النظام إدارة المناطق الكورديه لها باسم الإدارة الذاتيه في المناطق الكردية وادارات مدنية في كل من الرقة ودير الزور .. تحت مظلة حزب الاتحاد الديمقراطي وقرارات pkk من قنديل بقوة السلاح و محاولة إنهاء الحاله السياسيه الكورديه لتنفيذ مخططات بالوكالة عن الأنظمة المستبدة في كوردستان ومع التطورات الاخيرة ومسلسل الأحداث من تهجير الكورد وضربهم ببعضهم وتنفيذ الجرائم بحق الحركة السياسية الكردية أصحاب المشروع القومي الكوردي في سوريا تحت مظلة المجلس الوطني الكوردي وممارسات وانتهاكات ووسائل ترهيبية من حرق المكاتب والمنازل وقتل خطف المناضلين والقيادات منهم واستمرت الى ترك عفرين ومصير شعبها في مسرحيه هزيله وبعد كل هذا الفوضى في كوردستان سوريا
بدأ ت ااانتهاكات ايضا من بعض أطراف المعارضة المسلحه ولعل تركيا كانت أحد أبرز الاطراف التي وجدت الظروف مواتية والارضيات ملائمة وتسجيل حضورها على الارض السوريه، تحت ذريعة ملاحقة أنصار (pkk)، وصيانة أمنها القومي، و تنفيذ مشروعها في التدخل في المناطق الكورديه والسورية الاخرى تحت غطاء المنطقة الآمنة مستغله ظروف الحرب الروسيه على أوكرانيا والصمت الدولي وخاصة من قبل الدول   المؤثرة في سوريا
  ومن طرف آخر ولا شك أن عناصر حزب العمال الكردستاني وقياداته الميدانية، وجدوا في الظروف الأمنية والسياسية المضطربة في سوريا عمومًا، وكوردستان سوريا  بشكل خاص أرضية مناسبة للتواجد والتمركز في مناطق متعددة وجمع الأموال بكل السبل الغير الشرعيه وافقار الشعب بشكل مؤلم ورهيب تحت مظلة الحماية الوهميه لن تقتصر امتدادها مع مرور الزمن على المناطق الحدودية  وانما شملت العمق الجغرافي من عفرين الى ديرك واستلم الجناح المسلح لحزب العمال ورفع اعلام pkk  وصور زعيمهم على أبواب المدن وعلى الحدود مع تركيا لفتح الطريق واعطاء الزرائع والحجج أمام تركيا وما تسبب به من اضطراب وخلط كبير للاوراق دفع ثمنه أبناء شعبنا الكوردي الأصيل في سوريا مع أستمرار العمليات العسكرية لكافة الجهات على الارض السورية مما يخفف العبء على النظام السوري النظام امام المجتمع الدولي والرأي العام و تسببت بالمزيد من الخسائر البشرية بحق المدنيين العزل، ناهيك عن نزوح وتشريد  ويبدو أن مختلف أطراف النزاع، المعنية بصورة مباشرة، أو المتورطة بصورة غير مباشرة، مستفيدة الى حد كبير من المواقف الدولية السلبية، سواء للقوى الكبرى مثل روسيا وأمريكا ومجلس الامن الدولي وهي مواقف تحكمها مصالح وحسابات تتعدى كثيرًا الجوانب والأبعاد الانسانية والأخلاقية، وتتجاوز جغرافيا كوردستان سوريا لتمتد الى عمق الجغرافيا السورية. ومثلما كان المدنيون الأبرياء ضحايا حروب وصراعات عبثية، ومشاريع تدميرية، لذا نوكد بأن أبناء شعبنا الكوردي في سوريا يعاني الآن من pkk  ووجود الميليشيات والنظام ، ويتوجس من أن لتتكرر مشاهد القتل والتدمير والتخريب والتهجير والتشريد بعيدًا عن الحل السياسي المطروح وفق القرار الأممي ٢٢٥٤ والذي تؤيده كافة الدول والمعارضة السورية والمجلس الوطني الكردي في سوريا ومنظمات المجتمع المدني الكوردي في سوريا المصرة والمستمرة في النضال سواء في الداخل أو الخارج بكل السبل السياسيه والدبلوماسية للحفاظ على البقيه الباقيه من أبناء شعبنا على ارضهم التاريخي.

___

هل بدأت الحرب على اقليم كوردستان؟

KDC

واقع تداول القضية الكوردية في المحافل الدولية

nusar1

في ذكرى الاستفتاء الشعب الكوردي لن ينحني للأعداء

nusar1
KDC

مجانى
عرض