الكورد على شفا الهاوية


عبد لوهاب خليل

لن نعود الى الماضي كثيراً بل سنحاول استخلاص النتائج من القمة الثلاثية التي عُقدت في طهران والذي اعتبرها الكورد أو بعضهم بأنها كانت ايجابية ومنعت اي تدخل عسكري تركي جديد في مناطقنا ،
إن هذه القمة وفي هذا الوقت تعتبر السرطان القاتل في جسم الكورد والذي ينهش في جسده رويداً رويداً،
إن الذي منع خيار الحرب ليس تناقض مصالح هذه الدول بل لان روسيا وايران تعلمان جيداً مدى كارثيتها في حال وقوعها وبالتالي ستطيل من عمر الأزمة أكثر وستخلق فرص جديدة لاحياء داعش الذي يشرعن بقاء الأمريكان،
لذلك كان التوافق فيما بينهم على ايجاد مخرج بالنسبة للكورد وملفهم في سوريا،
حاولت ايران لعب دور الوسيط بين النظام السوري وبين تركيا لذلك كانت زيارة وزير الخارجية السوري لطهران في يوم انعقاد هذه القمة ،وبالتالي ايران تحاول لعب دور الوسيط وايجاد مخرج لايقاف مخاوف الاتراك من الارهاب كما تدعي تركيا والتي هي بنفس الوقت مرتبطة باالارهاب نفسه بل هي من تصنعه وتسوقه في المنطقة.
وبالتالي الطرح الإيراني في انتشار الجيش السوري على كافة خطوط التماس هو مطلب متفق عليه من قبل الجميع من الروس والترك والايرانيين،بعد انتهاء القمة حاولت تركيا جاهدة في خلط الاوراق وتصعيد هجماتها على باشور اولا ثم روج افا ثانياً.
إن استهداف السياح في زاخو هو مطلب ايراني تركي وذلك لضرب اقتصاد الإقليم وايجاد حلقة فراغ بين الاقليم والمركز
وبالتالي وضع الاقليم في مأزق سياسي مع الحكومة الاتحادية التي رأينا كيف انها تصرح بضرورة نشر القوات الاتحادية على الحدود لتتقلص الخيارات امام حكومة الاقليم والمرحلة المقبلة ستكون اصعب بالنسبة لقيادة الاقليم فستجد نفسها مجبرة إما القبول بهذا الطلب او مواجهة حزب العمال الكوردستاني وهذا مايريده الاتراك.أو الوقوف أمام ألة الحرب التركية
وبالمقابل تعمل تركيا جاهدة على تنفيذ هذا السيناريو في غربي كوردستان أيضاً ولاحظنا جميعاً كيف أن التصريح الأخير للخارجية التركية جاء تأكيداً لماذكرناه سابقاً بانهم سيقومون بدعم النظام السوري للتخلص من الارهاب الموجود على حدودها.
رغم أن بعض السياسيين الكورد يحللون هذا التصريح بأنه مضاد للمعارضة ولايتوافق مع مصلحتها…؟
جميعنا يعلم بأن تركيا قد قايضت الثورة السورية منذُ زمن بعيد حينما قامت بأستبدال حماة وحلب وغيرها بمناطق كوردية وكيف استخدمت هذه المجموعات المرتزقة في ليبيا وارمينيا وحتى في افغانستان.
من خلال ماتم ذكره سنجد بأن اي استحقاق كوردي سواء كان في باشور او روج افا مهدد دوماً وأن العدو يعمل على ربط مصير الكورد في جميع الاجزاء مع بعضهم البعض
وبالمقابل يبقى التشرذم الكوردي قائماً
ولم نستطع يوما الاستفادة من العمق الكوردستاني وتسخيره لكورد روج افا
إن المرحلة التي تعصف بنا تتطلب مننا القيام بخطوات استراتيجية وتاريخية تتناسب مع حجم المؤامرة على الشعب الكوردي ،لذلك وحدة الموقف هو من بديهيات المرحلة ومن ضرورياتها التي لايمكن للشعب الكوردي أن يساوم عليها يوماً،
باالأضافة الى ضرورة الاستفادة من التناقضتات الموجودة واستثمارها بشكلٍ سليم قادر على انقاذ ماتبقى.
وإلا سيكون الكورد وملفهم على صفيحٍ من نار ولن يبقى للكوردي إلا الدخان.

___

سياحة دوليه على ضفاف دماء السوريين

KDC

سيمالكا خلق للأزمات أم سلب للإرادة في كوردستان سورية

KDC

كِبرياءُ المرأةِ الشَّامخةِ

KDC
KDC

مجانى
عرض