عبد الوهاب خليل
لكل فكرٍ رواده ومحبيه واتباعه باالاضافة الى بعض المنافقين ممن يجعلون منه جسراً للوصول الى مصالحهم الشخصية
والبرزانية كتعريف ليست فقط فكراً محددا بل هي نهجٌ متكامل منقسم بين الفكر والعمل وشعلة لمن اراد السير والوصول الى الطريق المراد الوصول اليه
نعم كان الخالد مصطفى البرزاني قائداً كوردستانياً حيث لم تكن حدود مقاومته محصورة بمكان ما او في بقعة واحدة من اجزاء كوردستان ومهاباد ومعاركها شاهدة على ذلك وعلى الروح القومية التي كانت بين جوارحه
باالاضافة الى أنه كان قائداً وطنياً ولم يكن متطرفاً او متعصباً ضد اية قومية اخرى والدليل على ذلك ايقافه للعمليات القتالية على حكومة العراق عندما بدات الحرب الاسرائيلية والفلسطينية مبرراً ذلك بقوله
(حتى لايقال بأن الكورد يوما ما كانوا خنجراً في ظهر العراق والاسلام )
ناهيك عن تسامحه دوماً وعفوه عن ابناء بني جلدته ومحاولته دوما كسب الجميع من خلال الجانب الانساني والاخلاقي المعروف عنه .
لم يكن يملك قصوراً او جواري اوحتى فنادق فاخرة وكان يفترش دوما الارض ويلتحف بالسماء مع رفاق دربه ،
كان متمسكاً بدينه وديانته متحلياً بأخلاقه التي كانت معياراً لصدق ايمانه
ومقارناً الاخلاق بسمو الاديان وصدقيتها ،
حاولت سرد جانبٍ صغير من خصال وصفات البرزاني الخالد الكوردي الكوردستاني القومي الوطني المتسامح المتدين والصادق مع خالقه وشعبه.
حتى تصبح معياراً للحكم والقياس على كل من يدعي البرزانية وبين من ينتهجها في قلبه قبل عمله
ونستطيع ان نميز جيداً بين الذهب والنحاس.