عمرإسماعيل
خلال متابعينا للأحداث اليومية المؤلمة منذ أكثر أثنى عشر عاماً من الظلم والاضطهاد المزدوج في المناطق الكوردية في سوريا وممارسات بإسم إدارة الوكالة الذاتيه توضحت بشكل مقلق أنها بعيدة كل البعد عن مفاهيم الإدارات الذاتيه وهموم الشعب ومصالحهم كما كان البلاشفة أبعد ما يكونوا عن فرضِ أنفسهم على الجماهير وكل الدكتاتوريات من قبلهم رغم أنهم مجرد اجندات لأنظمة دكتاتورية تحاول تقليد البلشفية وغيرها أن البلاشفة كانوا على الأقل أصحاب إستراتيجية فقد كسبوا من خلالها أغلبية في السوفييتات بفضلِ سياستهم الدكتاتوريه والتي تلخصت في أنه إذا كان للعمال والفلاحين الروس أن ينتزعوا التحرر الحقيقي وأن ينهوا الحرب ويضعوا حلًا للمسألةِ الزراعية فلن يتحقق ذلك إلا بالاستيلاء على السلطة من البرجوازية وإدارة المجتمع وقد وصل صدى شعاراتهم السماء فقط لتلبية مصالحهم على حساب معاناة شعبهم وأنتم ياصحاب الفلسفه الأمميه التقليدية المزيفة تمارسون ممارسات البلاشفة بعد أن مضى عليها الزمان واندثر وتستغلون المظالم التي تتعرض لها شعبنا من تجنيد الإجباري للأطفال و النساء أؤكد لكم ان الرأسمالية تفشل في كل يوم إنها لا تلبي حتى الاحتياجات الإنسانية الأساسية للغالبية العظمى من السكان أمام لامساواتها الاقتصادية وكذلك حروبها فيحولان الناس إلى لاجئين يتركونهم في ما بعد للغرق إن حاولوا إيجاد ملاذٍ آمنٍ في أوروبا وعلاوة على ذلك تضع الرأسمالية مستقبل الكوكب برمته في خطرٍ دائم سواء بالكوارث الطبيعية أو بالحربِ النووية كما تجري الآن من الأحداث الكارثيه في حربها مع أوكرانيا ولا تجدي محاولات الرأسمالية عبر البرلمان نفعًا ففي القرن الماضي انتخِبت حكوماتٌ يسارية عديدة في الكثير من أرجاء العالم وبينما تمكنَ عددٌ منها من إدخال بعض التحسينات المؤقَّتة، لم تستطع أيٌ منها ممارسة الحكم بعيدًا عن الحقيقة الأساسية القاسية الظالمه للرأسمالية أنها نظامٌ قائمٌ على استغلال الغالبية العظمى من قِبَلِ الأقلية الضئيلة التي تسيطر على وسائل إنتاج بالقوة وتنفيذ الجريمه المنظمه كما تفعلون الآن بإسم الإدارة الذاتية بالوكالة والاقلية المطلقه تسيطر بقوة السلاح على شعبنا وحركتها السياسيه المطالب بالحرية والاستقلال.
