بقلم :عمر إسماعيل
كان سوريا وإيران حليفين استراتيجيين على الرغم من أيديولوجية القومية العربية لحزب البعث الحاكم في سوريا لكنه خلال الحرب بين إيران والعراق وقفت سوريا مع إيران ضد العراق وتم عزلها من قبل السعودية وبعض البلدان العربية آنذاك باستثناء ليبيا ولبنان الجزائر، السودان وعمان. وقد جمع بين إيران وسوريا تحالف استراتيجي منذ ذلك الحين ويرجع ذلك جزئياً إلى العداء المشترك تجاه العراق على أساس التنسيق ضد الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل. تتعاون سوريا وإيران بشأن تهريب الأسلحة من إيران إلى حزب الله في لبنان وقع وزيري دفاع إيران وسوريا اتفاقاً للتعاون العسكري ضد ما أسموه التهديدات المشتركة التي تشكلها إسرائيل والولايات المتحدة. لم يتم تحديد تفاصيل الاتفاق غير أن وزير الدفاع الإيراني قال وقتها ايران تعتبر أمن سوريا من أمنها، ونحن نعتبر أن قدراتنا الدفاعية هي لسوريا. وعلى هذا الأساس بيع معدات عسكرية إيرانية إلى سوريا. بالإضافة إلى تلقي معدات عسكرية، داومت إيران على استثمار مليارات الدولارات في الاقتصاد السوري ونهب الثروات الطبيعية والبشرية تنتمي القيادة السورية البعثية، بما في ذلك رئيسها الحالي إلى الطائفة النصيرية. تشارك إيران حالياً في تنفيذ العديد من المشاريع الصناعية في سوريا، بما في ذلك مصانع الأسمنت، خطوط تجميع السيارات، محطات الطاقة، وبناء الصوامع. تخطط إيران أيضًا لإنشاء مصرف إيراني سوري مشترك في المستقبل مستغلاً ظروف سوريا في الحرب والدمار المستمر من أكثر من أثنى عشر عاما لذا فقد تحول العلاقات السوريه مع إيران من حليف إلى تابع سياسي وعسكري واقتصادي يتحكم بكل مفاصل الدوله السوريه المخابرات الايرانيه لتدمير البنية التحيه في سوريا والنظام السوري يتبعها بكل الامكانيات للحفاظ على رأس النظام و البقاء على حساب دماء الأبرياء و الشعب السوري كعادته منقسم بين النظام التايع لإيران والمعارضة التابعه لتركيا في الطابق الأول. و أما في الطابق الثاني بين روسيا التي تدير جميع أوراق اللعبة في الأراضي السوريه بأدوات ايرانيه. وأمريكا أيضا تستغل الوضع السوري لمصالحها الاقتصاديه من النفط وغيرها وهكذا اوكد بان سوريا إنتقلت من مرحلة التحالفات إلى تبعية مطلقة ايرانيه وتركيه، روسيه وامريكيه نحو مصير مجهول.