من سيفر الى لوزان إلى الأستفتاء على أستقلال كوردستان


عمر إسماعيل
بعد أن احتلت القضية الكردية مكاناً بارزاً في معاهدة سيفر الموقع في 10 اب 1920الذي خصص القسم الثالث من الباب الثالث من المعاهدة لمعالجة المسألة الكوردية وحمل هذا القسم عنوان ( كوردستان ) ويتألف من المواد 64,63,62 التي هدفت إلى انشاء دولة كوردية مستقلة في تركيا، يمكن أن ينضم إليها كورد في كوردستان العراق ،كما تطرقت المعاهدة إلى القضية الكوردية أكثر من مرة خلال مناقشة المسألة الأرمنية ومسألة الأقليات داخل تركيا. كالفصل الرابع الذي هدف إلى حماية الاقليات فعملت الدوله التركيه الرافضة لمعاهدة سيفر إلى الطلب من الدول أصحاب المصالح لعقد مؤتمر لوزان بسويسرا في 20 ت2 من عام 1922 كان هدف المؤتمر التفاوض على معاهدة جديدة مع تركيا، التي رفضت الاعتراف بمعاهدة سيفر. وبعد مفاوضات شاقة وطويلة تم تسوية الخلافات بين بريطانيا، فرنسا، تركيا، وقد تراس الوفد التركي عصمت إينونو ومنذ افتتاح الجلسة الأولى للمؤتمر لوحت « بريطانيا وفرنسا » إلى أنها مستعدة للتنازل والوصول إلى حلول وسط. ورضخت للشرط التركي برفض مشاركة أي وفد كوردي في المؤتمر، ومنع مناقشة القضية الكوردية في كوردستان تركيا بشكل خاص، وكانت بريطانيا وفرنسا على استعداد للتنازل عن بعض امتيازاتهما في تركيا، خوفا من ارتمائها في أحضان الاتحاد السوفياتي، الذي يشكل خطرا على مصالحهما في المنطقة. لذلك وافقت على الشروط التركية ، وبذلك تعززت مواقع تركيا في المنطقة وعلى الساحة الدولية، وتغيرت موازين القوى لصالحها التي انفردت بالحكم في تركيا، بإلغاء السلطنة وإعلان النظام الجمهوري في 1923.ولعدم وجود وفد كوردي مستقل يمثل الكورد في المؤتمر لم تطرح القضية الكوردية في لوزان، فقد تجاهلت القوى المتصارعة خاصة بريطانيا وفرنسا مصير الشعب الكوردي، ووعودهم بإنشاء دولة كوردية، وقد استخدِمَ اسم الكورد وكوردستان من قبل الجميع للابتزاز والمساومة، والانطلاق منه لتحقيق مصالحهم الخاصه وفي 24 تموز 1923 تم طي صفحة سيفر، ولم يرد ذكر للكورد في بنود معاهدة لوزان التي تم التوقيع عليها في المدينة السويسرية وأمام نتائج هذا المؤتمر لم يتوقف الشعب الكوردي موقف المتفرج فقد اندلعت الثورات الكورديه المتلاحقة من أجل الإعتراف بالوجود القومي الكوردي ومنذ عام 1922 قاد الشيخ سعيد بيران انتفاضات الاستقلال الكوردي حتى عام 1925 وأخمدت سريعًا بإعدام الشيخ سعيد ورفاقه واستمرت أيضا عدة أنتفاضات الكوردية في جبل أرارات و درسيم في عام 1930 و1937وانتقاضات وثورات البارزانين المتلاحقة حتى إعلان جمهوريه كوردستان في مهاباد 1946 وسقوطها في نفس العالم وحمل الجنرال مصطفى البارزاني قائد جيش جمهورية كوردستان ملف القضية الكوردية إلى الاتحاد السوفياتي السابق كأول دبلوماسي كوردستاني ولقاؤه التاريخي مع (ستالين ) ومن ثم العوده والاستمرار في النضال السياسي والعسكري ومن بعده الرئيس مسعود البارزاني الذي حمل راية المسيرة النصاليه بحكمة سياسية حديثه حتى الإعلان عن إقليم كوردستان وانتخاب اول برلمان كوردي في تاريخ كوردستان ومن ثم الاستفتاء على استقلال كوردستان التي عبر فيها الشعب الكوردستاني عموما دعمهم في الداخل والخارج لقرار التاريخي لرئيس مسعود البارزاني في الإعلان على استقلال كوردستان
في يوم 25 أيلول/سبتمبر 2017 رغم تضارب مواقف الدول الكبيرة والصغيره وتضارب مواقف الأعداء الذين ساهموا في دعم المؤامرة والمساهمة في جريمة الخيانة في كركوك وبين الدول الصديقه الداعمه لشعب كوردستان وهكذا بعد مائة عام على لوزان مازال كوردستان متمسك بنود سيفر الدولية وبقرار الاستفتاء على استقلال كوردستان لإقامة دولة كوردستان حديثة ومعاصره.

___

الكورد في سوريا أمام أصعب التحديات

KDC

هل بدأت الحرب على اقليم كوردستان؟

KDC

ضرورة الاهتمام بأدبِ أطفال كوردستان

KDC
KDC

مجانى
عرض