بمناسبة قدوم ذكرى رحيل البارزاني الخالد أصدر كونفدراسيون الجالية الكردستانية رسالة بهذه المناسبة، هذا نصها:
تمر علينا في الواحد من آذار الحالي الذكرى السنوية الـ43 على رحيل ملا مصطفى البارزاني، قائد الثورات الكردية ومرشد الحركة التحررية الكردية.
ملا مصطفى البارزاني واسمه الكامل (مصطفى بن شيخ محمد بارزاني) ولد في 14 آذار 1903 في قرية بارزان، وعندما كان في الثالثة من عمره أصبح أحد ضحايا إحدى الحملات العثمانية، وبعد وقوع أخيه الشيخ عبدالسلام بارزاني في الأسر، سُجن هو أيضاً مع والدته مدة 9 أشهر وهو في ذلك السن.
في العام 1919 شارك في ثورة الشيخ محمود الحفيد وحينها أوكل بقيادة مجموعة مكونة من 300 شخص، وفي العام التالي 1920 أرسله أخوه الشيخ أحمد بارزاني للمشاركة في ثورة الشيخ سعيد بيران في شمالي كردستان لاجراء التنسيق مع ثورته.
في ثورات عامي 1931 – 1932 التي اندلعت للدفاع عن منطقتي (ميركسور وشيروان) قاد مجموعة كبيرة من الثوار الذين حاربوا لمواجهة الإنكليز، ومن ذلك الحين كسب شهرة حول قدراته وخبرته العسكرية.
في العام 1932 هاجمت قوات السلطة الملكية العراقية وبدعم بريطاني القوات الكردية، ونتج عن ذلك أسر الشيخ أحمد بارزاني، وفي هذه الأثناء وضع ملا مصطفى البارزاني زمام أمور تنظيم القوات الكردية على عاتقه.
في 15 آب 1945 تم الاعلان عن تأسيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، وفي 22 يناير 1946 تم الاعلان عن تأسيس جمهورية كردستان الديمقراطية في مهاباد، وتم اختيار ملا مصطفى البارزاني كقائد لجيش جمهورية كردستان، ومنح رتبة جنرال.
لقد استطاع البارزاني كزعيم ثوري وقائد قومي على مر حياته أن ينظم الكرد ضمن إطار ثورة شاملة، والدفاع عن الحقوق القومية، وحقق العديد من الإنجازات، لهذا يجب أن يُنظر إلى البارزاني كرمز قومي لكل كردي وعدم اعتباره ملكاً حزبياً.
إن اتفاقية 11 أيار، كانت إحدى الانجازات المهمة للثورة، وجميع الأقوام تفتخر بزعمائها وقادتها القوميين، وتعتبرها رموزاً هامة لها، وتحترم نضالها وكفاحها، وهذه الأمور تؤدي إلى حماية واستمرار إحياء القوميات، وتشكل هذه الرموز تجارباً ودروساً يستفاد منها الأحفاد في المستقبل، ونحن الكرد واجب علينا أيضاً القيام بذلك كحال القوميات الأخرى حتى نصبح في المستقبل أصحاب كيان مستقل ودولة على أرض آبائنا وأجدادنا.
يجب علينا أن نحاول دائماً على جعل هذه المناسبات نواة للتلاحم والأخوة العيش المشترك وقبول بعضنا البعض ضمن إطار مصالحنا القومية، وحتى نتمكن بذلك من وأد المخططات العدائية التي تحاك من قبل الأعداء ضدنا.
من المهم أن يتم وضع المنطلقات الفلسفية والثقافية للبارزاني كأسس للعمل الحالي والمستقبلي، فالثورة الكردية كانت دائماً بيتنا جميعاً وملجأ لكل شخص، لا سيما أن المكونات العديدة لعبت دوراً بارزاً في الثورة، وفقط العفو العام الذي أصدره البارزاني بعد اتفاقية اذار، يكفي أن يثبت مستوى تفكيره العالي والكبير فيما يخص الوحدة والتلاحم والأخوة والعيش المشترك.
كونفدارسيون الجالية الكردستانية