450 استلمت السلطات العراقية 450 عائلة عراقية من مخيم الهول في شمال شرقي سوريا والذي يسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية، وتم نقلهم إلى الجدعة بهدف إعادة التأهيل النفسي خاصة أن البعض منهم من عوائل مسلحي داعش أو ممن تأثروا بهم داخل المخيم.
وقال مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، في مؤتمر صحفي، اليوم السبت: “نقوم اليوم بمناقشة ملف مهم وحساس يشكل أهمية كبيرة، ومخاطر وتحديات، وكان لجنين بلاسخارت ممثلة الأمم المتحدة دوراً في إقناع الحكومة العراقية للتعامل مع الرعايا العراقيين في مخيم الهول، كما أن دعم رئيس الوزراء للجنة العليا التي شكلها للاهتمام بهذا الملف، حققت نتائج مهمة”.
وأكد الأعرجي أكد أنه ” يوجد 30 الف عراقي في مخيم الهول 20 الف منهم احداث دون سن الرشد، وهناك قرار من الحكومة العراقية في الاشهر القادمة لاستقبال عوائل عراقية تقطن في مخيم الهول”
كما أضاف بأن “بقاء هذا المخيم كل يوم يعني يوم آخر من الكراهية والحقد، وتمويل للإرهاب، لذلك لا بد من توفير البيئة المناسبة لانقاذ الأطفال والعوائل”.
وبحسب وزارة الهجرة والمهجرين انه “عندما يتم نقل العائلة من الهول الى الجدعة، يتم التأهيل النفسي عليها ويتم نقلها فيما بعد الى المحافظات التي كانت تحت سيطرة داعش (الانبار، كركوك، صلاح الدين، ونينوى)”.
يذكر أن الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا تطالب مراراً الدول العديدة بضرورة نقل رعاياها ومواطنيها من داخل المخيم، فيما يرى مراقبون آخرون أن المخيم الذي يأوي عوائل وأسر مسلحي داعش، من شأنه أن يشكل قنبلة موقوتة لإعادة تنظيم خلايا داعش من داخل المخيم بسبب سهولة التواصل فيما بينهم.