حكمت محكمة يونانية بالسجن بحق ثلاثة مهاجرين بتهم متفرقة تتعلق بالإتجار بالبشر والعبور غير الشرعي للحدود فاقت المئة عام بحق كل متهم.
وبحسب وسائل إعلام فإن المتهمين الثلاثة (عبدالله وخيرالدين ومحمد، وعلى الأرجح كلهم سوريون) كانوا على متن قارب واحد، أنقذهم خفر السواحل اليونان في ديسمبر الماضي بعد غرق قاربهم.
وكانت التهمة التي حوكم بها المهاجرون الثلاثة “مساعدة آخرين على الدخول بشكل غير قانوني للأراضي اليونانية”. وأحدهم، وفقا للائحة الاتهام، حوكم بصفته قبطان القارب ونال 187 عاما بالسجن، في حين اعتبر الآخران معاونان (مساعد للقبطان وميكانيكي) ونال كل منهما 126 عاما في السجن.
وبحسب وكالات ومواقع عدة فإن المتهمين الثلاثة كانوا من بين الناجين من حادث غرق وقع في 24 ديسمبر 2021. حيث كان على متن القارب ا أكثر من 80 مهاجرا، معظمهم سوريون وأتراك، ونتيجة للأحوال الجوية السيئة تعطل محرك القارب، وبعد نحو 10 ساعات من مصارعة الأمواج، بدأ القارب بالغرق، وأودت الحادثة بحياة 18 منهم.
وبحسب منظمة بوردر لاين يوروب الألمانية، فقد قال ناجون ممن كانوا على متن القارب إن تكلفة الرحلة تراوحت بين سبعة آلاف و10 آلاف يورو للمهاجر، بعضهم اضطر لبيع كافة مقتنياته وممتلكاته للقيام بها. لكن الرجال الثلاثة لم يملكوا ذلك المبلغ، فتبرعوا بمساعدة الركاب وإصلاح الأعطال الميكانيكية على القارب، مقابل أن يحصلوا على خصم بالسعر.
يذكر أن حالات قيادة المهاجرين لقوارب العبور غير الشرعي أمر شائع في الحدود البحرية بين تركيا واليونان، فالذي يعمل في القارب عادة ما يدفع تكلفة أقل للمهربين، وغالباً ما يتجنب مهربون قيادة القوارب بأنفسهم تجنباً لأي مشاكل قانونية جسيمة أثناء إعتقالهم.
