ناقش البرلمان الإتحادي الألماني مسألة الإعتراف بالإبادة الجماعية بحق الكرد الإيزيديين على يد تنظيم داعش الإرهابي في 2014، وهذه هي المرة الثانية التي يتم فيها تناول هذه القضية في ألمانيا بهذا الشكل.
وتم مناقشة قضية التطهير العرقي بحق الإيزيديين في مناطق بالعراق وإقليم كردستان بناء على طلب من لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الألماني بعد جهود مستمرة من نشطاء حقوقيين وإيزيديين وغيرهم للدفع بالإعتراف بهذه الإبادة في دول كثيرة.
وبحسب ناشطين في مجال حقوق الإنسان ومأساة الإيزيديين من الذين حضروا جلسة البرلمان، فإن الجلسلة تضمنت مناقشة القضية تمهيداً لإقرارها بشكل نهائي والاعتراف بالأحداث الإجرامية التي حدثت بعد العام 2014 إبان سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على مناطق شاسعة في العراق.
وشهدت الجلسة ترحيباً وقبولاً من جميع الأحزاب والكتل البرلمانية بهذه القضية بغية الوصول إلى الإعتراف النهائي بالإبادة.
يذكر أن دولاً عديدة في الإتحاد الأوربي كهولندا وبلجيكا سبقت واعتبرت الكوارث التي حدثت ضد الكرد الإيزيديين بالإبادة الجماعية، والتي راح ضحيتها مئات الآلاف بين قتيل وجريح ولاجئ ونازح ناهيك عن الرجال والنساء والأطفال الذين مازال مصيرهم مجهولاً ضمن أفظع الجرائم المنظمة والجماعية في العصر الحديث.