وجه مركز الجالية الكردستانية في بريطانيا رسالة تهنئة لنديم زهاوي الذي عُين حديثاً كوزير للمالية بحكومة المملكة المتحدة، وعبر المركز عن خالص سروره بسماع نجاحات زهاوي منذ سنوات.
وتمنى مركز الجالية الكردستانية من الوزير زهاوي أن يلعب دوراً في تشجيع الكرد المقمين في بريطانيا كي ينخرطوا بشكل أكبر في الأمور السياسية و الإدارة في ذلك البلد، كي يلعبوا دوراً في بناء بريطانيا من جهة وأن يكونوا مؤثرين على سياسات هذا البلد الكبير تجاه الشعب الكردستاني.
ونديم زهاوي (ناظم زهاوي) ولد في بغداد عام 1967، لعائلة الزهاوي الكردية البغدادية المعروفة، فجده كان محافظ البنك المركزي العراقي. هاجرت أسرته إلى بريطانيا هربًا من نظام صدام حسين، وكان والده حارث رجل أعمال. استقرت العائلة في ساسكس، بجنوب شرق إنجلترا، ودرس الزهاوي في مدارس خاصة. أكمل الزهاوي دراسة الهندسة الكيميائية، لكنه قرر أن يسير على خطى والده في ممارسة الأعمال التجارية، فأسس شركة لبيع سلع ألعاب تليتبيز المعروفة، والتي استثمر فيها برلماني بريطاني، تعرف الزهاوي من خلاله على العديد من الشخصيات السياسية.
في عام 2000 شارك الزهاوي مع شخص آخر في شركة استطلاعات الرأي وخدمات أبحاث السوق “يوجوف“،[9] والتي حققت نجاحًا وأصبح لها تأثير في بريطانيا، وظل الزهاوي رئيسها التنفيذي حتى 2010، وهو العام الذي دخل فيه البرلمان البريطاني نائباً عن حزب المحافظين عن دائرة “ستراتفورد أون آيفون“. ليصبح أول عضو برلماني ذو أصول كردية.[10] وحتى بعد اقتحامه عالم السياسية، واصل الزهاوي مسيرته كرجل أعمال، حيث شغل منصب رئيس الاستراتيجيات في شركة لاستخراج النفط والغاز، وظل في هذا المنصب منذ 2015 إلى 2018. ويعد الزهاوي من أغنى السياسيين في البرلمان البريطاني، وتقدر ثروته بحسب صحيفة “إكسبرس” بنحو 100 مليون جنيه إسترليني.
تولى الزهاوي، وهو والد لثلاثة أطفال، أول حقيبة وزارية له في حكومة تيريزا ماي التي عينته وزيرًا لشؤون الأطفال والأسر عام 2018، ليصبح بعد ذلك وزير الأعمال والصناعة في حكومة بوريس جونسون عام 2019. وفي خضم أزمة كورونا عام 2020، عينه جونسون “وزيرًا للقاحات”، وفي عام 2021 أصبح وزيرًا للتعليم،[11] حتى عُين وزيرا للمالية يوم 5 يوليو/تموز 2022.